Duration 10:20

العرفان النظري موضوعه هو الوجود الحق الواحد الشخصي ( وحدة الوجود الشخصية ) - السيد كمال الحيدري Australia

35 watched
0
3
Published 16 Jul 2021

المرجع الديني اية الله السيد كمال الحيدري نظرية وحدة الوجود العرفانية (10) في الوجود وانه هو الحق. فيما يتعلق في هاتين اللفظتين وهما الوجود والحق وقفنا مفصلاً في البحث عنهما في مباحث تمهيد القواعد, هناك في كتاب تمهيد القواعد, هذه النسخة التي هي للسيد جلال الدين الآشتياني في صفحة 172, يوجد بحث مفصل تحت عنوان في بيان موضوع العلم على مشرب التحقيق في ص168, إلى أن ينتهي إلى هذا البحث وهو في ص172, والأخوة الذين يراجعون الدرس الذي وقفنا فيه على هذا المطلب مفصلا هو الدرس رقم12, من الدروس المرتبة في شرح تمهيد القواعد هناك. يقول: وإذا عرفت هذا فاعلم أن التعبير عما يصلح لان يكون موضوعا لهذا العلم, قلنا موضوع هذا العلم هو هذا الوجود الواحد الشخصي, هذا الوجود الواحد الشخصي هو موضوع هذا العلم, وهذا ما اشرنا إليه فيما سبق وقرأنا بعض العبارات التي تبين أن موضوع هذا العلم هو هذا الوجود أو هذه الحقيقية الواحدة الشخصية التي لم يجد هؤلاء الأعلام للتعبير عنها أفضل من هذين اللفظين لفظ الوجود ولفظ الحق. قال: فاعلم أن التعبير عما يصلح لان يكون موضوعا لهذا العلم من المعنى المحيط والمفهوم الشامل الذي لا يشذ منه شيء ولا يقابله شيء يعني له هذه السعة وهذا الشمول وهذا الانبساط حتى يشمل مفهوم العدم في الذهن كما سيأتي بعد ذلك, أن مفهوم العدم المطلق أيضاً من مظاهر وتشأنات هذه الحقيقية, لان العدم المطلق وان كان عدما مطلق بالحمل الشائع ولكنه موجود من موجودات عالم الذهن فإذا كان موجودا,فهذه الحقيقية بوحدتها بسعتها بشمولها شاملة حتى لما يقابلها مفهوما لا لما يقابلها مصداقا,  لذا قلنا العدم عدم بالحمل الاولي وان لم يكن عدم بل وجود بالحم الشائع لأنه مفهوم من المفهومات الموجودة في الذهن. هل يوجد عندنا لفظ يستطيع أن يكون له هذا الشمول وهذه السعة؟ يقولون نحن لم نجد أفضل من تعبير الوجود وأفضل من تعريف الحق. يقول: الذي لا يشذ منه شيء ولا يقابله شيء التعبير عن ذلك عسير جدا, واقعا لا يمكننا أن نعبر عن هذه الحقيقية المترامية الواحدة التي لا تعدد فيها, بل يستحيل فيها التعدد ماذا نعبر عنها أي تعبير أفضل؟ يقول: التعابير قاصرة عن هذه الحقيقية ولكن ما نجده اقرب إلى هذه الحقيقية تعبير الوجود والحق, فلو عبر عنه, عن هذا الوجود او عن هذه الحقيقية, فلو عبر عنه بلفظ الوجود المطلق أو الحق إنما ذلك تعبير عن الشيء بأخص أوصافه. إذا يتذكر الاخوة نحن كان عندنا الفصل الحقيقي والفصل المنطقي, قلنا أن الفصل المنطقي ليس هو الفصل الحقيقي, وإنما هو اخص لوازم الفصل الحقيقي لأنه لايوجد عندنا تعبير نستطيع أن نعبر به عن ذلك الفصل الحقيقي, يعني حقيقية ما به يكون الإنسان انسانا, أفضل هذه التعابير وجدنا هذا التعبير فعبرنا عنه بالناطق مثلا, ووقع الخلاف انه هذا الناطق يعني النطق أو إدراك الكليات وكلها كيفيات, سواء كانت كيفيات مسموعة أو كيفيات نفسانية. الذي هو اعم المفهومات ها هنا إذ لو وجد لفظ يكون ذا مفهوم محصل, وهذه كل القيود بيناها هناك, قلنا انه إنما يعبر عن مفهوم محصل لان الشيئية اعم, ولكن ليس له مفهوم محصل, الشيئية اعم من مفهوم الوجود, إذ في بعض الأحيان وان كان مصداقا احدهما يساوق الآخر ولكن ليس مفهوما محصلا. إذ لو وجد لفظ يكون ذا مفهوم محصل اشمل من ذلك وأبين لكان اقرب إلى تلك الحقيقية واخص به, ولكن لا يوجد عندنا, وكان ذلك هو الصالح لان يعبر به عن موضوع هذا العلم الإلهي المطلق لا غير ثم انه ليس بين الالفاظ المتداولة ها هنا شيء أحق من لفظ الوجود, يعني إذا دار الامر بين الوجود  وبين الحق فالأفضل لفظ الوجود, وهذا بيناه مفصلا هناك ولكن هنا من باب الإشارة, إذ معناه اعم المفهومات حيطةً وشمولاً وأبينها تصورا وأقدمها تعقلاً وحصولاً لوجهين وقفنا عند ذلك مفصلا. لذا في مصباح الإنس كما ينقل شيخنا الاستاذ شيخ حسن زادة هنا في صفحة 16 من الكتاب شرح الفصوص هذه عبارته, تعالوا معنا إلى الحاشية رقم7, قال: حقيقية الحق تعالى هي الوجود وهذه الحقيقية هي موضوع هذا العلم الأشرف, لا يقول لنا قائل مرة انتم تقولون أن موضوعه هو هذه الحقيقية ومرة تقولون موضوعه هو الله؟ الجواب: باعتبار لا إثنينية بينهما, لأنه لا يتعدد الوجود فقط عندنا وجود واحد وهو وجود الحق وما عدا ذلك فهو شؤون وتطورات هذا الوجود الواحد من قبيل انسان نفس زيد, نفس زيد واحدة, تقول هذه عقل وخيال وحس  وشهوة وجسم كلها هذه شؤون هذا الوجود الواحد.  إذن: لا يصير عندك خلط كيف تقولون حقيقية واحدة وان الوجود واحد, وتقولون أن هذا الوجود الواحد هو الله سبحانه وتعالى؟  الجواب: نعم لأنه هذا الوجود لا مصداق له الا الحق سبحانه وتعالى. قال: الوجود بما هو وجود مقابل للمفهوم, عفوا, حقيقية الحق تعالى هي الوجود وهذه الحقيقية هي موضوع العلم الأشرف, قال: صدر الدين القونوي في أول مفتاح الغيب فموضوعه, موضوع هذا العلم الخصيص به هو وجود الحق سبحانه فهم يعبرون في صحفهم عن موضوع هذا العلم تارة بالوجود وتارة بالحق, والحق أن تعبير الواقع, وان كان هو التعبير عن الواقع كانت أدق, والحق أن تعبير عن هذا الواقع الذي هو الواقع الشخصي الذي هو متن الاعيان وحقيقية الحقائق وجوهر الجواهر بلفظ عسير جدا, لا يوجد عندنا بحسب الالفاظ الموجودة عندنا ما هو أفضل من هذا اللفظ, هذا مطلب. فيما يتعلق بمطلب آخر وهو الحق إذا الاخوة أهل مراجعة ووقوف على هذه المطالب فيما يتعلق بمعاني الحق أشار إليها صدر المتألهين في الاسفار الجزء الأول ص89 , دار إحياء التراث . قال: وأما الحق فقد يعنى به الوجود في الاعيان مطلقا فحقيقة كل شيء نحو وجوده العيني وقد يعنى به الوجود الدائم وقد يعنى به الواجب لذاته, وحيث أن الوجود واحد هو الحق سبحانه وتعالى, ما عداه ما هو؟ هو شؤونه وتطورات هذا الوجود الواحد الحق.

Category

Show more

Comments - 0